سجون بلا أسوار

وجب علي الاعتراف بأن هؤلاء المساجين ليسوا من وحي الخيال ولم أخلقهم من العدم وإنما هم أناس حقيقيون أعرفهم جميعاً وأزعم بأنني أعرف الكثير عنهم وعن تفاصيل حياتهم وما مر فيها من أحداث، هؤلاء المعذبون لسنوات لا ذنب لهم في شيء ، إنهم لم يقترقوا إثما ولا خطيئة يستوجب معها العقاب والسجن ! وما ذنب هؤلاء الا أنهم قد “حركوا شيئاً ما في نفسي ” فلم يمهلهم عقلي وساقهم بلا رحمة وبلا محاكمات إلي زنازين مظلمة وحجبهم فيها لسنوات! واليوم قد ثارت ثائرتهم وأشتعل الغضب بينهم فحطموا الزنازين وعلا هتافهم وصراخهم مطالبين بالخروج والتحرر ، واندفع بعضهم يبحث عن السجان ذلك المسؤول عن حبسهم وحرمانهم من الحرية !